إذا تكلّم أحدٌ في الفيزياء أو الطب قالوا : احترم العلم .
أما إذا تكلّم عن الدين تركوه !
وما ذاك - واللهِ - إلا جهلٌ منهم بحقيقة العلم؛ لأن من يخوض في موضوع الدين هو في الحقيقة يُخبر عن الله تعالى ، كما أنّ المتكلم في موضوع الفيزياء يُخبر عن مخلوقاته
فالمقصود أنك حين تخبر عن الله
فإما أن يكون خبرك مطابق للواقع
وإما مخالف له ،
الأول علم وصدق ، والثاني زيف وكذب .
فالحاصل أن المتكلم في موضوع الدين
إما أنه يستند على الوحي
وإما لا .
فإن كان لا يستند عليه فلا فرق بينه وبين ذوي الديانات الوضعية ؛ لأن الكل في الحقيقة ينزلق من الإنسان لا من الله !
وإن استند عليه :
فإما أن يكون حريصاً على تفهّمه كما أراد الله
وإما لا.
الثاني لا فرق بينه وبين المحرّفين ، والأول إن كان صادقاً سيبذل الجهد ، وحينئذ لن يمنعه أحد !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق